كيف تتجنب ضغوط المقابلة الشخصية ؟

إذا كنت من الذين يبحثون عن وظيفة و تسيطر عليك فكرة صاحب العمل المتصلب و لا يعرف وجهه الابتسامة , إذا كنت من الذين يتصببون عرقا و يصيب الشلل قدرتهم على المواصلة أثناء المقابلات الشخصية , لكل الذين يجدون في أنفسهم هذه السمات عليكم بتجربة النصائح الآتية التي من شأنها مساعدتكم في تجاوز هذه المحنة.
تخيل أن القائم بإجراء المقابلة معك تحت ضغط مثلك و أكثر:

انه الأسلوب المفضل و الأسهل عند الذين يريدون تخفيف الضغط النفسي عليهم , و هي فكرة أن القائم بالمقابلة يخضع لضغط اكبر, حتى و لو لم يكن مختصا في عملية التوظيف , أو حتى إجراء المقابلات الشخصية , فطبيعي أن يشعر بغضب لأنه يقوم بعمل غير عمله , أو عمل من شأن موظف آخر. حينها يمكنك تخفيف الضغط النفسي عن كليكما عن طريق إجراء و إتمام المقابلة بسلاسة و مرونة.

تخيل انك أنت الذي تقوم بالمقابلة:

من المؤكد أن القائم بالمقابلة لديه جدول مواعيد أخرى يجب عليه الالتزام به , إلى جانب مسؤوليات أخرى تجاه عمله و مديره , تخيل انه لا يملك أي وقت فارغ , و مع ذلك قام بإخلاء متسع من الوقت لكي يقوم بإجراء المقابلة معك , يجب عليك أن تستغل هذه النقطة لصالحك , بالتعاطف و التواصل معه.
عليك أن تعتبر أن المقابلة الشخصية ما هي إلا أساس لإنشاء قنوات اتصال بين و بين فريق العمل , و بثا مباشرا لما يعرفوه عنك مسبقا من خلال سيرتك الذاتية.

كن ملما بكل شيء تتحدث عنه:

قدراتك و اهتماماتك و مؤهلاتك و خبراتك المهنية السابقة , هي محور مهم جدا في المقابلة الشخصية , عليك أن تكون على معرفة تامة بتاريخك المهني كما هو مذكور في سيرتك الذاتية , حتى يتسنى لك إيضاح أي شيء تحتويه.

 تمرن و كن مستعدا:

إن التمرين و التحضير المسبق يعزز الثقة بالنفس، و بما إن معرفتك لقدراتك الحقيقية تقع في المقام الأول، فإن معرفتك لطبيعة الوظيفة و اختصاص الشركة تقع في المقام الثاني، لذا قم بدراسة هذه المواضيع بإمعان حتى تكون لديك في المرة القادمة حين تجلس مقابل من يدير المقابلة إطلاع على تفاصيل ما تبحث عنه الشركة و كيف إن أحداث السوق الأخيرة قد أثرت على الشركة بوجه الخصوص و على الصناعة على وجه العموم، و ما الذي يتوفر لديك من مواصفات قد تؤهلك أكثر من غيرك لشغل ذلك المنصب و يوصلك مباشرة إلى النتيجة النهائية، و متى ما رأيت نفسك جزءاً لا يتجزأ من المعادلة نظراً لمهاراتك الفريدة و الخصائص التي يمكن أن تضفيها على الوظيفة، و يمكنك تطويع الإجابات لكل الأسئلة التي سترد في المقابلة، تمرن على طبيعة أجوبتك لتتماشى و ما يبحث عنه صاحب العمل، حاول تكرار الأجوبة لتحسينها من حيث المعنى و طريقة عرض تلك الأجوبة. أطلب من صديق لك تثق به أن يلعب دور الشخص الذي سيجري معك المقابلة وحاول حينها إجادة أجوبتك على كل الأسئلة الشائعة (و كل ما قد يخطر ببالك من غير الشائعة) أسئلة من التي قد تمر عليك خلال أي مقابلة.

 لا تركز على الأخطاء:

تذكر إنه لا يوجد منا من لا يخطئ و بالتالي فلا داعي للتعثر و التردد عند مواجهة سؤال صعب فبوسعك تدارك الموقف بسرعة فالسر يكمن في عدم تضخيم إجابة خاطئة و تفاديها بالسرعة الممكنة و حاول استعادة السيطرة و حاول علاج السهو الذي حصل إن أمكن و الانتقال بتركيزك إلى السؤال التالين و لتكن و واجهتك مهنية دوماً و لا تقحم نفسك في فخاخ المقابلات و التعليقات التي قد تصدر من دون قصد و التي تصبح بالتالي ضارة لك، و سيساعدك ذلك بشكل كبير على تذكر إن المرونة هي أفضل حل و إنك و في أي وقت معرض لارتكاب زلة دون قصد، و يجب تتوفر لديك الفراسة و الذكاء اللازم لتعويض ما فات خلال الإجابة على باقي أسئلة المقابلة بصورة الصادقة و الواثقة و التي تمرنت عليها جيداً.

ابتسم:

البسمة أقصر طريق بين أي شخصين و الابتسامة الجيدة (أقرب ما تكون إلى ضحكة) يمكن أن تلين القلوب المهنية البحتة. و بغض النظر عن إعجاب الشخص الذي يدير المقابلة بك، فابتسامة تظهر فيها سعادتك ستكسر الحواجز التي بينكم، إن ابتسامة مؤدبة ستجعلك تشعر بالسعادة و ترفع من روحك المعنوية، حاول الحفاظ على ابتسامة صادقة على وجهك قدر الإمكان طوال فترة المقابلة و انتبه كيف إن مزاجك سيبتهج و تتحول المقابلة الى مجرى إيجابي يصب في صالحك.